Oleh : Anggoro Adi Wisesa S.Pd.I
(Jurusan PBA Universitas Darussalam Gontor)
إسم الأصلى من الخليل ابن أحمد هو أبوعبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري وهو عربي النسب من الأزد[1]، ونسبه إلى فراهيد بن شبابه بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ولذلك عرف بالفراهيدى[2].
ولِد في البصرة[3] ولِهذا سُمِيَّ بالبصري في أوائِل خِلافة الرشيد عام 100 هـ ، نشأ في البصرة وتلقى العلم على يد علماءها مثل أبو عمرو بن العلاء، وعيسى بن عمر الثقفي وغيرهم، وحرص الخليل على النهل من أكبر قدر من العلوم، الأمر الذي أهله لأن يصبح أستاذ عصره بلا منازع.[4]
واختلف فى ولادته فيمن يقول أنّه ولد فى عمان[5] على ساحل الخليل العرف سنة 100 ه, ونشأ وتعلم بالبصرة ولذلك اشتهر بالبصرى.
وهو من أحد أهم أئمة اللغة والأدب وسيد أهل الأدب قاطبة في علمه وزهده ومن اساطين العلم ونوابغ العالم ويرجع إليه الفضل في تأسيس علم العروض ووضع أول معجم للغة العربية وهو معجم العين وهو أيضاً صانع النحو, وله ريادته في اللغة والنحو وعلم الموسيقى وأوزان الشعر، كان الفراهيدي واسع العلم، وكان يرى الخلود ونفي الرؤية[6].و تحول إلى مذهب أهل السنة و الجماعة. (100هـ/718م - 173هـ/791م)
يعد الخليل بن أحمد من أهم علماء المدرسة البصرية وتنسب له كتب "معاني الحروف" وجملة آلات الحرب والعوامل والعروض والنقط، كما قام بتغيير رسم الحركات إذ كانت التشكيلات على هيئة نقاط بلون مختلف عن لون الكتابة، وكان تنقيط الإعجام (التنقيط الخاص بالتمييز بين الحروف المختلفة كالجيم والحاء والخاء) قد شاع في عصره، بعد أن أضافه إلى الكتابة العربية تلميذا أبي الأسود نصر بن عاصم ويحيى بن يعمرالتابعي، فكان من الضروري تغيير رسم الحركات ليتمكن القارئ من التمييز بين تنقيط الحركات وتنقيط الإعجام. فجعل الفتحة ألفًا صغيرة مائلة فوق الحرف، والكسرة ياءً صغيرة تحت الحرف، والضمة واواً صغيرة فوقه.
أما إذا كان الحرف منوناً كرر الحركة، ووضع شينا غير منقوطة للتعبير عن الشدة ووضع رأس عين للتدليل على وجود الهمزة وغيرها من الحركات كالسكون وهمزة الوصل، وبهذا يكون النظام الذي اتخذه قريباً هو نواة النظام المتبع اليوم.
طرأت ببالهِ فكرة وضع علم العروض عندما كان يسير بسوق الغسالين، فكان لصوت ضربهم نغم مميز ومنهُ طرأت بباله فكرة العروض التي يعتمد عليها الشعر العربي. فكان يذهب إلى بيته ويتدلى إلى البئر ويبدأ بإصدار الأصوات بنغمات مختلفة ليستطيع تحديد النغم المناسب لكل قصيدة.
1. فضله وزهده
رغم هذا العلم الغزير وتلك العقلية الخلاقة المبتكرة المتجاوزة حدود الزمان والمكان ضل الفراهيدي زاهداً ورعاً واسع العلم فلا يوجد عالم لغوي أتفق المؤرخون على نبل أخلاقة وسماحه روحه كما اتفقوا على الخليل فصار حقا ابن الأمة العربية التي أثر فيها فكراً وسلوكً وخلقاً فرغم غزاه علمه قد تمييز الفراهيدي على سابقيه ولاحقيه وتفرد به بين أترابه ومعاصريه.
كان الخليل زاهداً ورعاً وقد نقل ابن خلكان عن تلميذ الخليل النضر بن شميل قوله: «أقام الخليل في خص له بالبصرة، لا يقدر على فلسين، وتلامذته يكسبون بعلمه الأموال». كما نقل عن سفيان بن عيينة قوله: «من أحب أن ينظر إلى رجلٍ خلق من الذهب والمسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد».
أنّ اللّغويين فى عصر الخليل كانوا يجمعون الكلمات المتعلقة بموضوع واحد فى كتيبات أو رسائل نسمّيها اليوم كتب الموضوعات. وكانت كلمات هذه الكتيبات ترتب كيفما اتفق, دون مراعاة نظام معين أو قواعد معينة فى الترتيب. ويظهر أن الخليل قد رأى أنه لو ألف كتاب وكتاب مثل هذاالنوع من التأليف, لم يؤمن التّكرار ولم يتأكد من ذكر جميع المواد- زدعلى ذلك صعوبة البحث عن معان الكلمات فيه – ففكر باتّباع نظام في الترتيب, يضمن له جميع المواد, ويقيه مغية التّكرار, ويسهل على قارئيه البحث عن معانى الكلمات التى يريدونها.
لم يتبع الخليل بن أحمد ترتيب نصر بن عاصم لحروف الهجاء العربية, المعروف اليوم, والذى كان شائعافى عصره, ولانعرف معرفة أكيدة سبب عزوفه عن هذالترتيب.
أن الخليل- كعادته فى الإبتكار – ابتكر لنفسه نظاما خاصا فى ترتيب حروف الهجاء, سار عليه فى ترتيب موادمعجمه. ويرتب هذاالنظام حروف الهجاء كالتالى : ع.ح.ه.خ.غ.ق.ك.ج.ش.ض.ص.س.ز.ط.د.ت.ظ.ث.ذ.ر.ل.ن.ف.ب.م.و.ا.ي.الهمزة.
ومن الملاحظ أن هذاالترتيب قائم على أساس تقسيم الأصوات حسب مخارها الصوتية, ثم ترتيبها على هذاالأساس من أقصى الحلق إلى حروف الشفة. فقد بدأالخليل بالحروف الحلقية ( ع ح ه خ غ ) ثم اللهوية ( ق ك ) ثم الشّجرية ( ج ش ض ) فالأسلية ( ص س ز ) فالنطعية ( ط د ت ) فاللثوية ( ظ ث ذ ) فالذلقية ( ر ل ن ف ب م ) فالهوائية ( ر ا ي ).
2. من مؤلفاته :
- كتاب معجم العين هو أول معجم منسق للغة العربية، قام بكتابته الخليل بن أحمد الفراهيدي ويعتمد في ترتيبه على مخارج الحروف من أعمق نقطة في الحلق مرورا بحركات اللسان وحتى أطراف الشفتين، وبذلك يكون أول حروفه هو العين وأخرها هو الميم، ثم تتبعهم حروف العلة الجوفية (و، ي، أ)
- كتاب العروض هو علم الوزن في الشعر العربي. استقرأ علم العروض الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري الأزدي الذي ولد بالبصرة عام مئة للهجرة وتوفي عام أربعة وسبعين ومئة للهجرة في أوائل خلافة الرشيد، ويقال إنه أحدث أنواعا من الشعر ليست من أوزان العرب، ويعرف علم العروض بأنه علم بمعرفة أوزان الشعر العربي، أو هو علم أوزان الشعر الموافق أشعار العرب، التي اشتهرت عنهم وصحت بالرواية من الطرق الموثوق بها، وبهذا العلم يعرف المستقيم والمنكسر من أشعار العرب والصحيح من السقيم، والمعتل من السليم.
- كتاب النّغم
- كتاب الشواهد.
- النقط والشكل.
- كتاب الإيقاع هو كلمة وردت في الثقافة العربية للدلالة على مكون من مكونات الموسيقى درس وصنف في الكتب المتخصصة. ويقابل هذا المفهومَ مفهوم الوزن في الشعر. ويشترك المصطلحان في كثير من الميادين: طبيعتهما المتعلقة بالزمن، تعاملهما مع هذا الزمن، بنيتهما، نوعية الإحساس الذي يثيره كل منهما عند السامع، الفطرية التي هي من سمات ملكة ممارسهما، تلاقي مجاليهما في الغناء.
لم يستعمل النقاد العرب القدماء إلا كلمة الوزن عند دراستهم للشعر، وقد استعمل اللغويون المصطلح نفسه في تقنينهم للأشكال الصرفية. أما الإيقاع فهو غائب أو شبه غائب من معجم أهل البلاغة وأصحاب فن الشعر وعلماء الكلمة.
وما نشاهده اليوم من تواتر لهذه المفردة في خطاب الباحثين، وحتى في الكلام العادي، فهو ناتج عن التأثر بالثقافة الغربية التي أصبحت تستعمل هذا المصطلح في كل المجالات تارة كمرادف للتكرار، وتارة كأخ للسرعة، وأحيانا بدون معنى مضبوط.
لقداستعملت كلمة "إيقاع" أو "ريتم" في الشعر اليوناني واللاتيني، ثم في اللغات الأوربية الحالية التي انفصلت عن اللغات القديمة، فالإيقاع هو أحد مكونات عروض شعرها، مضبوط أحيانا وأحيانا غير مضبوط، ولكنه وارد ومتداول. واستعملت هذه المفردة أيضا في الموسيقى بصفة دقيقة مقننة.
وفاته
توفي في البصرة في يوم الجمعة لثلاث بقين من جمادي الآخرة سنة 173هـ /789م. وهو نفس يوم وفاة الخيزران بنت عطاء والدة هارون الرشيد.
وكذلك فيمن يقول توفي سنة 175ه هذا فى أرجح الآراء.[7]
قائمة المصادر والمراجع :
يعقوب, إميل.المعاجم اللغوية العربية بداءتها وتطوّرها, الناثر : دارالثقافة الإسلامية بيروت.
محمد أبو سكين, عبدالحميد.د. الأستاذ المساعدة فى كلية اللغة العربية جامعة الأزهر. المعاجم العربية مدارسها ومناهجها, الطبقة الأول : 1401 ه – 1970 م.
زيدان, جرجي. تاريخ آداب اللّغة العربية, الجزء الأول, طبعة جديدة راجعها يوسف الشيخ محمد البقاعي, بإشراف مكتب البحوث والدراسات فى دار الفكر.
http://ejabat.google.com/ejabat/thread?tid
0 comments:
Posting Komentar