عرفنا أن علم الأصوات له دور مهم في
اللغة نفسها وبالخصوص ليساعد القارئ في تعليم قراءة القرآن الكريم، أما تعريف
القراءات في اللغة فهي: جمع قراءة، والقرآن في اللغة: مشتقة من مادة: (ق ر أ) وهي
مصدر للفعل قرأ، يقال: قرأ يقرأ قرآنا وقراءة، وهو على وزن: (فعالة) ويستعمل
لمعنيين:
1. الجمع والضم، أي: جمع الشيء إلى
بعضه، وضمه إليه.
2. التلاوة، وهي النطق بالكلمات
المكتبوبة، ومنه قولهم: قرأت الكتاب، أي: تلوته[1].
أما
اصطلاحا: فعرف علم القراءات اصطلاحا بعدة تعريفات، لكن من أهمها:
ما
عرف به الطوفي (ت 716 هــ) وهو قوله: ((والقراءات هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور
في كتبة الحروف أكيفيتها، من تخفيف وتثقيل، وتحقيق وتسهيل، ونحو ذلك، بحسب اختلاف
لغات العرب))[2].
وتابعه
الزركشي (ت 794 هــ) عليه إذ قال: ((والقراءات هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في
كتبة الحروف أو كيفيتها، من تخفيف وتثقيل وغيرهما.))[3]
وعلى
القراء يجب عليه استخدام علم التجويد في تعليمها، تتلخص موضوعات علم التجويد في
ثلاثة أمور، هي: معرفة مخارج الحروف، معرفة صفات الحروف، معرفة الأحكام الناشئة عن
التركيب، مثل الإدغام والإخفاء، والترقيق والتفخيم، والمد والقصر، وغيرها من
الموضوعات الصوتية المتعلقة بقراءة القرآن الكريم.
[1] المعجم الوسيط، مادة: (قرأ) 2/ 722.من كتاب، عبد العزيز بن سليمان بن إبراهيم
المزيني، مباحث في علم القراءة، دار كنوز أشبليا.ص 16.
[2] شرح مختصر الروضة 2/ 21. من كتاب، عبد العزيز بن سليمان بن إبراهيم
المزيني، مباحث في علم القراءة، دار كنوز أشبليا.ص 16.
[3] البرهان، للزركشي 1/ 318. من
كتاب، عبد العزيز بن سليمان بن إبراهيم المزيني، مباحث في علم القراءة، دار
كنوز أشبليا.ص 16.
0 comments:
Posting Komentar